في إطار جهوده لدعم التعاون الدولي.. معهد تيودور بلهارس للأبحاث يشارك في المؤتمر الدولي بالصين حول مكافحة الأمراض المدارية.
في ضوء إستراتيجية معهد تيودور بلهارس للأبحاث ودوره الريادي في دعم الشراكات الدولية وتبادل الخبرات البحثية والطبية، ووفقاً لتوجيهات الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة، بالمشاركة الفاعلة في المحافل العلمية العالمية، جاءت المشاركة المتميزة للمعهد في فعاليات المؤتمر الدولي حول تقنيات الوقاية والمكافحة المشتركة عبر الحدود للأمراض المدارية الرئيسية، والذي نظمه المعهد الوطني للأمراض الطفيلية – المركز الصيني لمكافحة الأمراض (China CDC) بمدينة شانغهاي بجمهورية الصين.
وقد مثّل المعهد في هذا الحدث العلمي الدولي الهام والذي عقد سبتمبر الجاري، أ.م.د. هاجر فتحي عبد المقصود الأستاذ المساعد بقسم الطفيليات، ورئيس مركز التعاون مع منظمة الصحة العالمية بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، حيث تمت دعوة سيادتها للمشاركة في الجلسة الختامية للمؤتمر لتقديم خبراتها العلمية في تقييم الجلسات وتبادل المعرفة مع نخبة من الخبراء الدوليين.
شهد المؤتمر برنامجًا علميًا متنوعًا تضمن محاضرات متخصصة، تدريبات عملية، زيارات ميدانية، ونقاشات تفاعلية بين المشاركين من مختلف الدول، وذلك بهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الأمراض المدارية مثل الملاريا والبلهارسيا. كما تم استعراض إستراتيجيات الصين في القضاء على الأمراض المدارية، إلى جانب أحدث الأدوات في مجال الوبائيات المكانية وأفضل الممارسات العالمية.
ويُعد هذا المؤتمر منصة هامة للتعاون العلمي الدولي، إذ جمع خبراء وباحثين من أكثر من 30 دولة، إلى جانب شركاء من منظمة الصحة العالمية وعدد من المؤسسات البحثية العالمية الرائدة.
وفي هذا السياق، يأتي مركز التعاون مع منظمة الصحة العالمية بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث كأحد الركائز الأساسية لدعم هذا الانفتاح الدولي، حيث يعمل على تعزيز حضور المعهد في الساحة البحثية العالمية، وتفعيل الشراكات العلمية التي تسهم في الارتقاء بالبحث العلمي والخدمات الطبية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد أ.د. أحمد عبد العزيز مدير المعهد أن هذه المشاركة تمثل خطوة هامة في مسار تعزيز الدور الدولي للمعهد، مشددًا على أن تبادل الخبرات والانفتاح على التجارب العالمية يسهم في تطوير قدرات الباحثين المصريين، وأضاف أن المعهد يواصل العمل على بناء كوادر علمية قادرة على التفاعل مع التحديات الصحية العالمية، وتقديم حلول بحثية فعالة تستجيب لتحديات المجتمع العلمي والبحثي وتسهم في الإرتقاء بالخدمات الطبية المقدمة، بما يعزز من مكانة المعهد كمؤسسة بحثية رائدة في مجال مكافحة الأمراض الطفيلية والمدارية.